تشكل الأسماك أهم موارد الثروة المائية في الوطن العربي وأوسعها انتشارا وأكثرها استغلالا, لأنها تمد سكان هذه الوطن بغذاء بروتيني أساسي يحميهم من أمراض سوء التغذية، ويعوض النقص الواضح في الثروة الزراعية أو الحيوانية عند بعض الأقطار العربية ، كما أن زياد الإنتاج السمكي يدعو إلى ازدهار مشروعات التصنيع التي من أهما صناعة حفظ وتعليب الأسماك ، وصناعة استخراج الزيوت والشحوم السمكية الذي يستخدم في علف الحيوان والدواجن.
أمّا بالنسبة لباقي الدول العربيّةِ فهي تعتبر مستوردة للحيوانات إضافةً لاستيرادها المنتجات الحيوانيّة ومشتقّات الألبان بنسبٍ متفاوتة، وتصل تلك النسب إلى أعلى معدلاتها بين الدول العربيّة في دول الخليج العربي. في عام 1997م قدّرت الثروة الحيوانيّة في كافّة أرجاء الوطن العربي بحوالي 40 مليون رأساً من البقر، و3 ملايين رأساً من الجاموس، و185 مليون رأس من الماعز والغنم، و12 مليون رأساً من الإبل، وتشكّل تلك الأعداد مجتمعةً حوالي 81200000 وحدةً حيوانيّة، وقد كان معدل النمو السنوي في الفترة الواقعة بين عامي 1977م، وحتّى عام 1997م قد بلَغَ ما نسبته 2, 1% من الماعز والأغنام، و2, 2% من الأبقار، و1, 1% من الإبل، و1, 39% من الجاموس. حجم المنتجات الحيوانية في عام 1997م، قدّر حجمُ الإنتاجِ المحلّي من الحليب واللّحوم الحمراء بحوالي 2570، و17431 ألف طنٍ على التوالي، وقد بلغ معدّل النمو السنويّ خلال الفترة الواقعة ما بين الأعوام 1977م و1997م ما نسبته 3, 9%، و4, 8%، بمتوسّط 4, 4 للبروتين الحيواني. يّلاحظ بأنّ معدّل النمو لكافّة المنتجات الحيوانيّة أصبحت في تزايدٍ مستمرّ وملحوظ عن معدّلات النمو في أعداد الحيوانات، وهذا الأمر إن دل على شئ، إنّما يدلّ على تحسنٍ بشكلٍ نسبي في المُعدّلات الإنتاجيّة، وهذا الأمر ناتجٌ عن التوسّع في الاهتمام بمجال التغذية والرعايةِ البيطريّة، إضافة لعمليّة إدخال عروق البقر المُحسّنة.