ولما رأت الدولة العثمانيّة أنّ الألمعيون يشكلون خطراً كقوة سياسة حضروا جيشاً كبيراً لكي يقضوا عليهم وأعدوا جيشاً قوامه 50 ألفاً من الجنود وبالرغم من تمكنهم من الإستيلاء على الخميس وعلى أبها والسقا لم يتمكنوا من هزيمة واحتلال رجال ألمع وبذلك قامت قبائل العسير بإجبار القوات العثمانيّة على توقيع اتفاقيّة لتمنح عسير استقلالها وتمت هذه الإتفاقيّة لتكون أول اتفاقية من نوعها في شبه الجزيرة العربيّة، ومرت العديد من الأحداث التي حاولت فيها الدولة العثمانيّة أن تسقط هذه الأراضي ولكنها كانت تفشل في ذلك، وكان منهم من اعترف بقوتهم كالقائد التركيّ سليمان باشا حيث ذكرهم في مذكراته. المصادر الإقتصاديّة لرجال ألمع ومن المصادر الإقتصاديّة لهذه المحافظة الزراعة، حيث عرفت بزراعتها للبن والذرة والدخن وكذلك الخضار والفواكه والأشجار، وكما اهتمور بتربية المواشي، وكذلك تربية النحل حيث يعتبر العسل الذي ينتجونه من أحد أجود أنواع العسل، وكما عمل أهلها بالتجارة واستقطبوا القوافل التجاريّة من كل مكان وقد عمدوا إلى تنظيم الأسواق وتقسيمها بين القبائل حيث أنّ لكل قبيلة سوق، وكانوا يستخدمون هذه الأسوق لعقد الإتفاقيات وحل النزاعات.
أثار هذا العمل انتباه المسؤولين، وحَظِيَ بدعمٍ كبير من الأمير خالد الفيصل، وأصبح هذا المُتحف أحد أبرَزَ المرافق السياحيّة في المملكة كلِّها وبات السيّاح يقصدونه من كافّة دول العالم، ومما زاد من أهمّيته السّياحية افتتاح مشروع العربات المعلّقة (التلفريك) في منطقة السّودة التي سهّلت طُرق الوصول إليه.